إقالة وزيرة الخارجية الليبية بعد لقاء نظيرها الإسرائيلي

  • 2023/08/28
  • 2:17 م
فجر لقاء نجلاء المنفوش بإيلي كوهين احتجاجات شعبية في ليبيا في 27 من آب 2023 (رويترز)

فجر لقاء نجلاء المنفوش بإيلي كوهين احتجاجات شعبية في ليبيا في 27 من آب 2023 (رويترز)

تتزايد الاحتجاجات في العاصمة الليبية طرابلس بشأن لقاء وزيرة الخارجية، نجلاء المنفوش، بنظيرها الإسرائيلي في روما، وبينما أقالها رئيس الوزراء غادرت المنفوش البلاد إلى تركيا.

ونفى جهاز الأمن الداخلي في الحكومة الليبية السماح لوزيرة الخارجية بمغادرة البلاد.

ونشر الجهاز اليوم، الإثنين 28 من آب، بيانًا، قال فيه إن المنفوش لم تغادر البلاد عبر القنوات الرسمية في مطار “المعيتيقة”، سواء الصالة العادية أو الخاصة أو الرئاسية.

وأدرج اسم المنفوش ضمن قائمة الممنوعين من السفر حتى امتثالها للتحقيق، وفق البيان، على خلفية لقائها بوزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي، إيلي كوهين، في العاصمة الإيطالية روما.

من جهتها قالت صحيفة “المرصد” الليبية اليوم، إن المنفوش غادرت إلى تركيا في وقت سابق.

وفي سياق متصل، شهدت العاصمة الليبية طرابلس، ومدينة مصراتة احتجاجات شعبية ليلة أمس، طالبت بمحاسبة المنفوش وإسقاط الحكومة.

ونشرت الصحيفة تسجيلات مصورة وصورًا قالت إنها من اقتحام المحتجين لوزارة الخارجية وبيت رئيس الوزراء الليبي عبد الحميد الدبيبة.

وأعلن الدبيبة، اليوم، عن إيقاف المنفوش احتياطيًا وإحالتها للتحقيق، وكلّف وزير الشباب بتسيير أمور وزارة الخارجية الليبية.

ما قصة لقاء وزيري الخارجية؟

أعلن وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي، إيلي كوهين، عن لقاء جمعه مع المنفوش في روما خلال الأسبوع الماضي.

ونقلت قناة “كان” الرسمية الإسرائيلية، أمس، عن كوهين، تفاصيل اللقاء الذي هدف إلى “بحث إمكانيات التواصل والتعاون في مجال الزراعة والمياه، والحفاظ على تراث اليهود الليبيين”

وجاء اللقاء بمبادرة إسرائيلية لإقامة اتصالات مع ليبيا، وهي مستمرة منذ شهور، وتعد خطوة أولى في الطريق لتطبيع العلاقات و”توسيع دائرة السلام”.

وزارة الخارجية الليبية ردت على تصريحات كوهين عبر بيان، أمس، بأن اللقاء كان عرضيًا وغير رسمي وغير معدّ مسبقًا، ولم يتضمن أي مباحثات أو مشاورات.

وأضاف أن موقف ليبيا واضح من القضية الفلسطينية ورفض الاستيطان والاعتداءات المتكررة على الفلسطينيين.

وكالة “رويترز” نقلت عن مسؤول إسرائيلي (لم تسمه)، أن اللقاء بين المنفوش وكوهين استمر لساعتين، ضمن اجتماع تمت الموافقة عليه من قبل “أعلى المستويات في ليبيا”.

وجاء اللقاء لأن رئيس الوزراء الليبي، عبد الحميد الدبيبة، يعتبر إسرائيل “جسرًا للغرب والإدارة الأمريكية”، وفق ما نقلت الوكالة.

“عقل مدبر” وراء اللقاء

وقال موقع “Times Of Israel” في تقرير نشرته اليوم، لوجود طرف ثالث لعب دور “العقل المدبر” للقاء بين الوزيرين، وهو رئيس اتحاد اليهود الليبيين، رافائيل لوزون.

الموقع نقل عن لوزون تسهيله للقاءات وفود بين البلدين قبل ست سنوات، ما فتح الباب أمام اللقاءات الجديدة.

وأقيمت اللقاءات في حزيران 2017 في جزيرة رودس اليونانية، بين وزيرة المساواة الاجتماعية حينها، جيلا جمليئيل، التي تملك والدتها أصولًا ليبية، ووزير الاتصالات حينها، أيوب قرا.

كما حضر الاجتماع نائب رئيس الكنيست، يهيل بار واللواء المتقاعد يومتوف سامية صاحب الأصول الليبية، ووزير الإعلام والثقافة والآثار الليبي عمر الجويري، واستمر اللقاء لثلاثة أيام.

وولد لوزون في مدينة بنغازي، وغادرت عائلته في أعقاب حرب 1967 إلى إيطاليا حيث درس العلوم السياسية وعمل صحفيًا ومراسلًا لعدد من وسائل الإعلام الإسرائيلية.

وتبع اجتماع 2017، عدة اجتماعات لمسؤولين ليبيين وإسرائيليين في اليونان وإيطاليا وتونس، وفق لوزون، الذي أشار إلى وجود تقنيات إسرائيلية في مجالات الري والزراعة بشكل غير رسمي.

ونشر لوزون عبر صفحته في “فيس بوك” اليوم، اعترض فيه على اللقاء الذي جمع الوزيرين، رغم عمله السابق لتقريب اليهود الليبيين من وطنهم الأم.

واعتبر أنه يتعين على ليبيا حل مشاكلها الداخلية وإيجاد حل للقضية الفلسطينية، وأبناء الديانة اليهودية في ليبيا.

مقالات متعلقة

  1. إسرائيل ترفض الاتفاق بين تركيا وليبيا.. أنقرة تهدد "بالقوة الخشنة"
  2. وسط تحركات إقليمية.. أزمة شرق المتوسط نحو التصعيد بين ليبيا وتركيا
  3. محيي الدين المنفوش.. من عراب حصار الغوطة إلى “مستثمر نظيف” في أوروبا
  4. خاص عنب بلدي: المنفوش يزيل أنقاض ثلاث بلدات في الغوطة بعقد مع الإسكان العسكري

دولي

المزيد من دولي