إيران تنفي مسؤوليتها عن مهاجمة قواعد أمريكية بسوريا والعراق

نفى سفير إيران ومندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني، الاتهامات الأمريكية حول مسؤولية بلاده عن هجمات متكررة طالت قواعد أمريكية في سوريا والعراق منذ منتصف تشرين الأول الماضي.

وقال إيراوني بحسب ما نقلت وكالة “إرنا” الإيرانية الرسمية، إن بلاده لم تشارك في أي عمل أو هجوم ضد القوات العسكرية الأمريكية في سوريا أو في مكان آخر.

وأضاف خلال جلسة مجلس الأمن حول الوضع في الشرق الأوسط، أن الاتهامات الأمريكية “لا أساس لها من الصحة (…) ويبدو أنها جزء من محاولة متعمدة من جانب الولايات المتحدة لصرف الانتباه عن الانتهاكات الخطيرة للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة في سوريا”.

واعتبر السفير الإيراني أنه على الولايات المتحدة إنهاء “احتلالها غير القانوني للأراضي السورية”، والوفاء بالتزاماتها القانونية الدولية، بما في ذلك قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، والتي تتطلب من جميع الدول الأعضاء، دعم واحترام السيادة الوطنية واستقلال سوريا وسلامة أراضيها.

وشدد إيرواني على أن الوجود العسكري الأمريكي في سوريا، هو المصدر الرئيس لانعدام الأمن في البلد، كما وفر الوجود الأمريكي “بيئة مواتية لتغذية التنظيمات الإرهابية داخل سوريا والمنطقة الأوسع”.

وتعتبر “المقاومة الإسلامية في العراق” هي المسؤولة عن الهجمات التي تطال قواعد أمريكية في سوريا والعراق، وتتهمها أمريكا بالتبعية لإيران، بحسب ما تكرر على لسان مسؤولين أمريكيين.

وفي 25 من تشرين الثاني الحالي، نشرت “المقاومة الإسلامية” إحصائية لهجماتها التي طالت قواعد أمريكية في سوريا والعراق، وأخرى استهدفت الأراضي الفلسطينية المحتلة.

من هي “المقاومة الإسلامية”

“المقاومة الإسلامية في العراق” هي جماعات مسلحة مدعومة من إيران، تستهدف الولايات المتحدة في العراق وسوريا، بدأت نشاطها خلال “أزمة غزة”، وتستهدف الدور الامريكي، بحسب ما قاله خبراء في تحليل صدر عن معهد “واشنطن” للأبحاث، في تشرين الأول الماضي.

وجاء في التحليل، أن الأدلة المتوافرة تشير إلى أن “فيلق القدس” التابع “للحرس الثوري الإسلامي الإيراني” يؤدي دوراً في تنسيق “المقاومة الإسلامية في العراق”.

اقرأ أيضًا: تصاعد التوتر في الشرق الأوسط قد يطيل الوجود الأمريكي بسوريا

وسبق أن تحدث السكرتير الصحفي لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) بات رايدر، عن أن وكلاء إيران يستغلون “الحرب” الدائرة في غزة لدفع أمريكا نحو الانسحاب من سوريا والعراق.

وأضاف في مؤتمر صحفي مسجل نشره “البنتاجون”، في 27 من تشرين الثاني الحالي، أن وكلاء إيرانيين يحاولون الاستفادة من الحرب في غزة لتحقيق أهدافهم الخاصة.

وفي حالة العراق وسوريا، تطمح هذه الجماعات منذ فترة طويلة لرؤية القوات الأمريكية تغادر، بحسب رايدر، مشيرًا إلى أن وجود قوات بلاده في العراق جاء بدعوة من الحكومة العراقية، ويركز فقط على هزيمة تنظيم “الدولة”، دون الإشارة إلى مبررات انتشارها في سوريا.